firas1976 نائب رئيس الجمهوريه
عدد الرسائل : 4291 العمر : 47 وين عايش : Babylon شنو شغلك : Civil Engineer مزاجي : مستوى مشاركات العضو : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: الحدس الصادق 24/04/08, 03:25 pm | |
|
نقل لي حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسين المدرّسي (حفظه الله): تعرّفت في منتصف ذات ليلة في حرم الإمام الرضا (عليه السلام) على شابٍّ بارزٍ عليه التديّن. قال لي: أنا من عائلة مسيحيّة، والدي في طهران صاحب محلاّت بيع الذّهب يتاجر مع آذربايجان، رأيت في المنام مرّةً أنّي جالس في مجلس الأنبياء والنّبي عيسى (عليه السلام) آخر الجالسين وإذا بالنبي محمد (صلى الله عليه وآله) دخل فقاموا إليه جميعاً تجليلاً له وتقدم النبي عيسى (عليه السلام) نحوه فاحتضنه وقبّل جبهته ثمّ أجلسه عنده بحيث صار النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) في خاتم صفّ الأنبياء (عليهم السلام).
وبينما كنت مشدوداً إلى موقف نبيّنا عيسى (عليه السلام) وأنا مستغربُ ممّا حيّا به نبيّ الإسلام جلست من النوم وأخذت أتأمّل في تفسير هذه الرؤيا. في الصّباح ذهبت إلى قسّيسنا أسأله تفسيراً لهذا المنام. فأجابني إنّه مجرّد أضغاث أحلام.
ولكنّي خرجت من عنده غير مقتنع وذهبت إلى أحد علمائكم فنقلت له رؤياي.
فقال لي: إنّك تصبح مسلماً.
قلت: كيف أصبح مسلماً وأنا لم أقرأ عن الإسلام شيئاً بل وفي ذهني إشكالات كثيرة.
فقال العالم: لا يهمّ، سأعطيك كتباً تقرؤها بدقّة فتزول الإشكالات الواهية العالقة بذهنك وتتعرّف عندئذٍ على حقيقة الإسلام.
قلت: حسناً فأخذت منه الكتب وقرأت فيها ردود الإسلاميّين على الإشكالات الّتي يطرحها المسيحيّون على الإسلام فكانت ردوداً في غاية القوّة العلميّة وقرأت إشكالات الإسلاميين على المسيحيّين فكان لابد لي أن أسمع ردودها من قسّيسنا فذهبت وطرحت عليه تلك الإشكالات فلم يتمكّن من الخروج إليّ بإجابة مقنعة، فحاول بالكلمات العاطفيّة أن ينصحني كي أتراجع عن هذه الأفكار وأرضخ للموروثات الخرافيّة الّتي وصلتنا عبر الآباء من دون تفكير، إلاّ أنّني رفضت لأنّي أصبحت أمام الواقع وكانت الحجّة من الإسلام بالغة عليّ للغاية. فما كان منه إلاّ أن يتّصل بأبي ويخبره بخطورة الموقف حسب زعمه وطلب منه أن يحسم الأمر معي ويمنعني من قراءة الكتب الإسلامية.
تلك الليلة كانت ليلةً صعبة إذ اجتمع بي والدي في البيت بحضور أفراد العائلة وكلّمني بهذا الخصوص.
قلت له إنّني لم أنحرف عن جادّة الهداية بل وجدتها هديّةً من النبيّ عيسى (عليه السلام) وشرحت له أنّ قسّيسنا لم يستطع أن يجيب على الإشكالات الواردة على معتقداتنا التي ننسبها إلى النبيّ عيسى بينما عالم المسلمين قد أجاب على كل الإشكالات الّتي نطرحها على الإسلام فأنا اقتنعت بالإسلام إتّباعاً للعقل والدليل.
قال أبي: أنا لا أفهم ما تقوله فإن لم تتراجع عن هذه الأفكار أخرج من بيتي.
وهكذا جمعت ما يخصّني وخرجت من البيت وصرت مجاوراً لمرقد الإمام الرضا (عليه السلام) إنّني لست نادماً من اعتناقي لدين الإسلام ولست متألّماً من طردي من البيت ولكنّي آلمني كلام أحد المسلمين حيث استهزأ بي وقال: نحن ماذا حصلنا من الإسلام حتّى تحصله أنت!
يقول السيّد المدرّسي - ناقل هذه القصة - قلت للشاب: إنّه ليس مقياساً، ففي المسلمين بعض ممّن لم يدخل الإيمان في قلوبهم ولم يعرفوا الإسلام أو لم يعملوا به، فلا تتأثّر بمثل هذه التصرّفات، الإسلام شيءٌ وسلوك هؤلاء شيء آخر.
قال الشاب: طبعا هؤلاء لا يخرجونني من الإسلام لأني اعتنقته بقناعة ولكنّي أقول إنّهم يؤلمونني بكلامهم وهذا شيء مؤسف، ولكي أغيّر الجوّ وأستريح قليلاً ذهبت في شهر رمضان إلى مدينة قم المقدّسة، وفي ليلة استشهاد الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) اشتقت لاستماع قراءةٍ بهذه المناسبة فسألت رجلاً في الشارع عن حسينيّة فأشار لي إلى حسينيّة الكربلائيّة كانت بالقرب هناك، دخلتها بين شدّة الزّحام حتّى حصلت مكاناً ضيّقاً فجلست فيه، وكان الخطيب يحدّث النّاس من فوق المنبر، سألت الّذي بجانبي عن اسمه. قال: اسمه السيّد محمّد كاظم القزويني.
ولمّا بلغ السيّد إلى ذكر حيثيّات وفاة الإمام علي (عليه السلام) ضجّ النّاس بالبكاء واشتدّ بكاؤهم حينما أطفئوا الأنوار وأدخلوا من الباب نعشاً تحمله أيدي مشيّعين تشبيهاً بنعش الإمام (عليه السلام)، فأخذوا يلطمون على صدورهم حزناً وعزاءاً، إلاّ أنّ العجيب في الأمر إنّني كنت أرى من حول النعش نوراً يشعٌّ إلى كلّ الأطراف وهو لا يشبه النور العاديّ عندنا، وكان يبدوا لي أنني الوحيد الّذي أرى ذلك من بين الحاضرين، لذلك فما أن ختم السيّد القزويني قراءته وشرع في الدعاء ففتحوا الأنوار غاب ذلك النور وعاد النّاس إلى حالتهم الأوّليّة. فذهبت إلى السيّد بعد ما نزل من المنبر وأخبرته بما شاهدته.
فقال لي: أنت رجلُ كشف الله عن بصرك الغطاء، فصرت تنظر إلى الحقائق.
ثم نقلت له قصّة دخولي في الإسلام فرحّب بي السيّد وقرّبني إليه.
ويختم فضيلة السيّد المدرّسي قصّته مع هذا الشّاب إنّه بعد أشهر من رجوعي إلى قم رأيت نجل السيّد محمد كاظم القزويني فنقلت له هذه القصّة، ثمّ إلتقيته بعد أيّام قال: لقد نقلت لوالدي القصّة فأيّدها الوالد وقال يتذكّر ذلك الشاب جيّداً.
| |
|
علاوي حنفوش مثابر
عدد الرسائل : 2091 العمر : 38 شنو شغلك : مهندس حاسبات مزاجي : مستوى مشاركات العضو : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 13/02/2008
| موضوع: رد: الحدس الصادق 25/04/08, 02:48 pm | |
| الله الله على القصة الرائعة
طبعاً الكل يعرف ان الاسلام دين الرحمة والتسامح
الحمد لله الذي هذا هذا الرجل الى الطريق السليم
عاشت الايادي فروسي على القصة
تقبل مروري | |
|
firas1976 نائب رئيس الجمهوريه
عدد الرسائل : 4291 العمر : 47 وين عايش : Babylon شنو شغلك : Civil Engineer مزاجي : مستوى مشاركات العضو : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: رد: الحدس الصادق 25/04/08, 06:31 pm | |
| اكيد ماكو مثل الاسلام دين التسامح يسلملي مرورك حبي علاوي والله منور بردك الحلو | |
|